نظم إدارة الجودة وأثرها الاقتصادي

تحميل البرنامج التدريبي

تعد نظم الادارة والجودة بمختلف أنواعها في وقتنا الحالي جواز سفر لدخول المنتجات الوطنية الأسواق الإقليمية والعالمية. تطبيق هذه النظم على أرض الواقع تطبيقاً حقيقياً يحقق فائدة كبرى للشركات الوطنية في عملية الإنتاج وإدارة هذه العملية مما يعطي موثوقية للمنتج في الأسواق المحلية والخارجية،

تتمثل المنافسة الحقيقة في الأسواق المحلية والخارجية في جودة المنتج وتلبيته للمعايير، فالعديد من المنتجات الوطنية تم رفضها وسحبها من الاسواق العالمية بسبب مخالفتها لمعايير الجودة، ولا سيما معايير الصحة والسلامة، ولم يشفع لهذه الشركات انها حاصلة على شهادات مطابقة لنظام إدارة الجودة، ونظام إدارة سلامة الغذاء ولكن كان ذلك عبء عليها كونها لم تحقق معايير الجودة الحقيقية بالرغم من حصولها على شهادة مطابقة بهذه الأنظمة.

ومن هنا نجد أن تحقيق معايير الجودة وسلامة الغذاء أكثر أهمية من الحصول على شهادات مطابقة لا تضمن تحقيق مثل هذه المعايير، أي يجب الوقوف على الجهات التي تقوم بعمليات التأهيل والمنح والبحث عن مدى أهلية هذه الجهات في القيام بهذا الدور الهام والخطير، لتضمن توفير ميزات شهادة المطابقة بشكل سليم.

فوضع النظام المناسب لطبيعة الشركة وتطبيقه بشكل فعال على يد خبراء يتمتعون بالثقة والاعتمادية، يوفر على الشركات الوطنية الخسائر المالية الكبيرة والاضرار المعنوية والذي يطالها ويطال سمعة المنتج السوري على المدى البعيد عند رفض السلع بسبب مخالفتها مواصفات الصحة والسلامة.

من الأهم نتائج تطبيق نظم الادارة والجودة بالشكل الصحيح:

  1. تلبية متطلبات الزبائن بما يضمن رضا الزبون (السمعة الحسنة) واستمرار التعامل معه.
  2. تلبية المتطلبات التشريعية والقانونية وبالتالي ضمان استمرارية عمل المنشأة.
  3. تلبية متطلبات الجهات المهتمة من موردين وجهات رقابية وغيرها بما يضمن الحفاظ على علاقات تعاون مميزة معها.
  4. تحديد المخاطر التي تواجه الشركات ووضع التدابير المناسبة لمنع حدوثها أو مواجهتها بما يضمن خفض آثارها السلبية إلى الحد الأدنى. 
  5. تحديد الفرص التي يمكن الاستفادة منها بم يضمن استثمار هذه الفرص في تحسن أداء المؤسسة التي تطبق هذه الأنظمة.
  6. وضع أهداف جودة وتطوير مستمر لجميع الأقسام في المؤسسة بما يضمن تحقيق التحسين المستمر والحفاظ على الحصة السوقية وتطويرها باستمرار. 
  7. وضع نظام لعمليات المراقبة والقياس وتحليل نتائجه بما يضمن للمؤسسة مراجعة أدائها الوقوف على واقع العمل والاستفادة من تجاربها في تطوير وتحسين أدائها. 
  8. نظام تدقيق داخلي يضمن للمؤسسة الوقوف على واقع تطبيق المعايير والتعليمات والتعرف على نقاط الخلل في حال وجودها والعمل على التعامل معها وتجاوز أسبابها لمنع حدوثها مستقبلاً.

الجودة رحلة مستمرة، وهي جوهر النجاح، وتطبيق أنظمة الادارة والجودة بشكل حقيقي وفعال هو ما يضمن للمؤسسة المحافظة على نجاحها وتميزها.

أ.د. تميم عليا